روايات

رواية كن لي أبا الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا البارت الرابع والأربعون

رواية كن لي أبا الجزء الرابع والأربعون

رواية كن لي أبا
رواية كن لي أبا

رواية كن لي أبا الحلقة الرابعة والأربعون

اسرع بفتح البوابه ودلف إليهم تخشب مكانه عندما رأي هيئة إبنته وتقدم مسرعاً ينحني عليها يحملها فصرخت بهيستيرية به:
إلحقني وديني المستشفي بسرعة إبني الحقني
إستكانت بين يديه عندما نفذت طاقتها التي حاولت قدر الإمكان الصمود حتي تقدر علي إنقاذ جنينها ونفسها حركته سعدية من مكانه عندما تلجم لسانه من اسر صدمته بإبنته التي لا يعلم من الذي فعل بها هذا:
بسرعة يا بيه اخرج قبل ما حد يجي انا كدا بيتي هيتخرب
خرج مسرعا وقلبه يرتجف علي إبنته الجامدة بين يديه وضعها بالسيارة وتوجه إلي المستشفي بسرعة
أما عند الاخري فواربت البوابة التي لم تقدر علي غلقها مثلما كان بسبب القفل الذي خربه الاخر وركضت مسرعة للداخل قبل ان يأتي أحد ويراها هنا وتقع بالمشاكل

*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!

تفاجئ بعدم وجودها بالغرفه فإستشاط غضباً وزمجر وهو يطيح بما أمامه يكسره وتوجه للخارج حتي يعثر عليها لاحظ أثار بقع مخاطيه ممزوجه بالدماء فظل يتبع آثارها حتي قادته إلي غرف الخدم وإنقطع عندها ذلك الاثر إهتز جسده من شدة الغيظ والغضب فكلما ظن أنه حصل عليها خاب ظنه شدد علي خصلاته شعره حتي كاد أن يقتلعها وظل يهتف بصياح إلي سعدية:
سعديه يا سعديه
آتت له تركض مسرعة إليه تلتقط أنفاسها بصعوبة:
ايوا يا اسر بيه
نظر لها بتفحص وعيناه القاتمة كادت ان تخترقها سألها بجحود وجمود كأنه لا يعلم سبب هذا الدم:
ايه الدم دا
أجابت بتلعثم وتردد وساقيها المهتزه من شدة الرعب تكاد أن تسقطها:
م… مع.. معرفش يا اسر بيه
صرخ بها بشراسه بعدما أعطاها ظهره ووضع يده علي وجهه يدلكه كأنه يعيد ترتيبة :
اجمعيلي كل الخدم هنا والبه…
قطع حديثه دخول أحد الرجال إليه يحدثه بجديه:
اسر بيه احنا سمعنا صوت رصاص ودورنا علي مصدر الصوت ولقينا البوابه ال من الجهة الغربيه القفل بتاعها مكسور وباين ان حد كسره عن طريق مسدس
إنقض عليه يمسكه من تلابيب ملابسة عندما غلي الدم بعروقة وعلم أنها غادرت صاح به وهو يلكمة من شدة غضبه وغيظه وقد تدفق دماؤه بجسده يغلي:
انت جاي تقولي تقرير عن ال حصل روح شوف مين ال فتح البوابه اكيد هي اكيد هي وهربت معاه
توقف ودفعه بعيداً عنه فإصطدم جسد الرجل بالاثاث جعله يتقهقر للخلف
أما هو فغادر من امام الواقفين وإتجه إلي مكتبة حتي يحدث أحد رجاله وبالفعل قام بالإتصال علي أحدهم وإنتظر نصف دقيقة في صمت وبدأ في التحدث إلي الجهه الاخري:
عاوزك تدورلي علي مليكه مراتي وتدور كويس في المستشفيات وتجيبهالي من تحت الارض عايزها حيه تجيبهالي حيه وعايزك تحفرلي القبر ال هدفنها فيه
أغلق الهاتف وألقاه أمامه وجلس خلف المكتب يمسك رأسه من هذه الوحوش التي تتصارع بداخله
وبينما هو جالس كانت أعين شامته تتبعه كالصقر الذي يتبع فريسته وضعت الهاتف علي أذنها وتوجهت ل غرفتها تتحدث بالهاتف بحده:
انت ليه مقولتليش انك بعت الصور ل اسر معني كدا ان البت خليته يمضي علي الورق
آتاها رده الصادم من ما تقوله:
صور إيه ال بتتكلمي عنها انا مبعتش حاجه
تشدقت بسخرية:
لا بقولك ايه انت لو كنت ناوي تلعب معايا اللعبه القذرة دي انا ممكن اقتلك انت لسه متعرفش مين هي عبير واوعي شيطانك يوزك ان بالورق ال معاك انك ملكت كل حاجه انا ممكن اجيبك راكع تحت رجلي
تابع هو وعقله سوف يشت من ما تقولو:
انا مش فاهم حاجه ومبعتش الصور والورق البت ممضيتش علي حاجه ومعرفش انتِ بتتكلمي عن ايه والصور موجوده في مكتبي
تحدثت بدهشة:
اومال ايه ال حصل هنا دا
لكن قطع دهشتها صوت إبنتها التي أردفت بإستفزاز وسخرية:
سيربرايس بتعملي ايه يا مامتي
نهرتها عبير حتي تبعد عنها فعفاريت الدنيا تتراقص أمامها بهذا الوقت:
ابعدي عني السعادي انا مش ناقصه في بلوه حصلت
تحدثت عفاف ببرود وبطئ في كلامها تقصد ما تفعله:
ااااه قصدك الصور ال وصلت ل اسر من قبل ما مليكه تخليه يمضي علي الاوراق ال من بعد ما يتنازل عنها هتقتلوه صح
إعتلت الصدمة ملامحها وأغلقت الهاتف واتجهت إليها تسحبها من معصمها تصرخ بها:
انتِ تقصدي ايه انطقي قولي
رفعت كفها حتي تصفعها علي وجهها لكن مانعتها يد عفاف التي أردفت بفحيح كفحيح الافعي: اوعي تكوني مفكراني هبله والا نايمه علي وداني انا مش هسمح لحد انه يقتل اسر او ياخده مني انتِ فاهمه حتي لو كان مين ولو فكرتي تئذيه انتِ والا الكلب طارق دا هقتلك واقتله
تحدثت بصوت ضعيف خرج من أثر شدة دهشتها وصدمتها من إبنتها:
هتقتليني
أومأت لها بنبرة جامدة ليس بها مشاعر وجحود قلب:
اه هقتلك مستغربه من ايه ما انتِ ال عملتي فيا كدا مليتي قلبي بالكره والحقد وأخد ال انا عاوزاه مهما كانت الطريقه وال يعوق طريقي اخلص منه وانتِ لو عوقتي طريقي هخلص عليكِ….. اسر خط احمر محدش هيقرب منه انتِ فااهمه.
خرجت من الغرفة وتركت عبير الذي شحب وجهها من تلك التي ربتها وأصبحت بكل تلك القذارة
هاتفت طارق مرة اخري:
= الو يا طارق الحقني
_ الحقيني انتِ الصور ال كانت موجوده للبت دي اختفت ومش لاقيها نهائي
= عفاف هي ال خدتهم تقريبا سمعتنا واحنا بنتفق علي ال هنعمله في اسر واننا هنقتله وراحت بعتت الصور ليه وبتهددني انها هتقتلني لو قربت منه
_ انتِ بتقولي ايه يعني ايه كل ال رتبناله ضاع ومش هنعرف ناخد حاجه
= والمصيبه ان البت هربت منه انا خايفه لا يعرف الحقيقه منها
_ مفيش اودامنا غير حل واحد بس مش هيخلينا نتكشف والحقيقه مش هتظهر لان هو الدليل الوحيد
= ناوي تعمل ايه
_ ايمان لازم اقتلها والا كل حاجه هتنكشف والبت ادام هربت يبقا هتحاول انها توصل لأمها وتثبت براءتها وهتحكيله علي ال عملناه فإحنا لازم نخلص منها ونفوق قبل ما نفوق واسر بيحفرلنا قبورنا قدامنا
= اعمل ال تعملو المهم تتصرف وتخلصنا من الورطه ال عندك دي والبت متوصلش ل اي دليل يثبت براءتها
_ متقلقيش هو دا ال هيحصل

*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!

في المشفي
كان يقف القلق والخوف يتملكه امام باب يعلاه إضاءة حمراء تلاشت هذه الإضاءة وخرج منها الطبيب الذي كانت صفحة وجهه متعكره ويظهر عليه الضيق
ذهب إليه جلال فور خروجه فتحدث الطبيب: احنا حاولنا وبذلنا كل مجهودتنا ومقدرناش نحتفظ بالجنين نهائي وكان هيبقا خطر علي حياتها خصوصا انها اتعرضت ل إعتد*اء بالض *رب وبقسوه ولو عاوزين تعملو محضر انا تحت امرك
تحدث بلهفة كأن ذلك الحديث الذي قاله الطبيب لا يعنيه:
بنتِ عامله ايه دلوقت
أجاب بأسف:
حالتها الصحيه متدهوره وفي كدمات كتيره في جسمها وحصلها نزيف داخلي وعرفنا نسيطر عليه يعني نحمد ربنا انها نجت بعد كل ال حصلها
ثم سأله بغضب:
مين الحيو*ان ال عمل فيها كدا انت لازم تعمل محضر وتجيب حق بنتك دا مش انسان انا مضطر امشي لان ورايا مرضي تانين عن اذنك وهي هتتنقل في اوضه تانيه دلوقتي تقدر تروحلها
تحدث بنبرة حزينة يشعر بالكسره وقلة الحيله بسبب إبنته التي عانت ولم يقدر علي إنقاذها هي وطفلها:
فين الاوضه ال انتو نقلتوها فيها
= تعالي اتفضل معايا من هنا
توجهو الي الغرفه الموجوده بها
دلف اليها وجد اثار الضرب البارزه علي وجهها والشحوب الذي يستحوز ملامحها جلس بجوارها وبكي علي هذه الحاله التي وصلت اليها سبحان الله كيف لها ان تكون في غاية السعاده من خبر حملها بطفل لتتبدل الموازين لينقلب حالها ل هذه الحاله وتخسر ابنها الذي لم ياتي علي هذه الحياه بعدما كادت ان تطير من السعاده وتريده ان يخرج من رحمها لتراه كيف لي ان اخبرها بذلك كيف لي ان اقول لها ان الذي كنتِ علي عجله من امرك لكي تراه مات
بكي علي حاله وحال ابنته فهي لم تفرح في حياتها وعندما اتاها الفرح علي صوره مخلوق مات وهرب هذا المخلوق للاسف
تسائل مع نفسه بدهشه:
مين ال عمل فيكِ كدا مش معقول يكون اسر وكنتي بتهربي من مين ومش عاوزاه يشوفك وخايفه منه طب ارن علي اسر اسئله والا اعمل ايه ويا تري يكون اسر ال عمل فيها كدا بس لا يستحيل اسر بيحبها جدا مش معقول يعمل فيها حاجه زي كدا وايه ال هيخليه يعمل فيها كدا الاحسن استني لحد ما تفوق واعرف منها كل حاجه بس هقولها ايه هقولها ايه علي ابنها

*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!

إستكانت من إنهيارها وفقدت الوعي بين يديه فإنصرع الاخر رعبا:
سهيله سهيله سهيله فوقي
قاطعه الطبيب الذي دلف مؤخراً:
بعد اذنك سيبنا نتصرف معاها مينفعش تدخل انت
حاول التنحي بعيداً عنها فوجدها تتشبس بها فتذكر عندما دخل عليها منذ قليل ورأي نظرة الرعب بعينيها خشى أن يراها مجدداً فظل متمسكاً بها
فتحدث الطبيب إليه:
لو سمحت ابعد عنها خليني افوقها
ثم وجه حديثه إلي الممرضة:
حضريلي حقنه بسرعة
تمتم مالك بضعف لأجل حبيبته التي لا يريد الإبتعاد عنها:
مش هسيبها شوف هتعمل ايه وانا هساعدك في ال هتعمله بس مش هبعد عنها
إستشاط الطبيب وتحدث بسخرية لازعه:
لو سمحت ابعد خليني اشوف شغلي مش لعب عيال هو
صاح به مالك بحده مهدداً إياه جعل جميع من بالغرفة يرتعد:
إخلص اعمل شغلك وخليها تفوق لا إما قسما عظماً لا أخليك عبره لكل ال في المستشفي
تراجع الطبيب عن أسلوبه الفظ وفعل شغله بصمت وبدون أي اعتراض أعطاها حقنه ل تفيقها حتي تعدل من ضغطها الذي قاسه قبل أن يعطيها إياها
تأوهت بآلم ثم رفعت أهدابها تعلن عن مقلتيها البنيه التي وقعت مباشرة عليه عندما فتحت عيناها
ملس علي خصلاتها برفق يحدثها بلطف:
اهدي يا حبيبتي متنفعليش عشان دا غلط عشانك انا معاكي وهفضل جانبك ومش هسيبك ابدا متقلقيش
تفاجئ كل من موجود بالغرفه بالتحول الذي حدث له فمن يري حديثه ونبره صوته وتهديده مع الطبيب لا يري نبرة صوته التي تحولت من تهديد ووعيد وغضب الي حب وحنان فهو معها تنهار كل حصونه غير عابئً بمن حوله اصبح كل ما يهمه هي اصبح هدفه في الحياه ان يرجع الابتسامه علي محياها مجددا وان يكون هو السبب بها
تمتمت هي من بين دموعها:
ما تسبنيش اروح معاهم انا خايفه اوي مش عاوزه اخد كيماوي….. انا حاسه إني لو روحت معاهم هموت…. وشعري هيقع
حاول التحكم بحاله وب دموعه لكنه من الداخل قلبه يتقطع ويبكي دم بدل من الدموع من اجلها:
ماتخفيش انا هاجي معاكي ومش هسيبك انا جانبك وعمري ما هسيبك ابدا وإياكي اسمعك بتجيبي سيرة الموت تاني انا قولتلك تثقي في ربنا وتدعيله وهو باذن الله مش ناسيكي وهيشفيكي
قبل رأسها وضمها إليه ثم تمتم:
يلا بقا قومي وانا هاجي معاكي متقلقيش وهما همشيهم من هنا
تحدثت من بين نحيب بكاؤها وشهقاتها وذراعيها تحاوط عنقه من شدة الذعر:
لا انا خايفه
أبعدها عنه حتي يري وجهها ثم ملس علي وجنتاها بلطف يحدثها كأنه يدادي طفلته:
لا ماتخفيش انا هبقا معاكي ثقي فيا والا انتِ بقا مش واثقه فيا
همست له:
لا واثقه فيك
= خلاص يا قلبي أدام انتِ واثقه فيا ليه بقا مش عايزه تيجي معايا هو انا هضرك او هعمل حاجه تئذيكي
حركت رأسها بالنفي فأكمل:
طب يلا قومي يلا عشان نروح
وضعت الممرضه أمام الفراش مقعد متنقل حتي ينقلوها عليه
فصرخ بها مالك بغضب:
ايه ال انتِ جايباه دا
فأجابت بعملية:
دا كرسي عشان المدام تتنقل عليه
أردف بحده:
شيلي الزفت دا من هنا ومتجيبهوش تاني
نطقت إحدي الممرضات بعملية:
طيب يا فندم لازم عشان مينفعش تروح لحد هناك مشي
تحدث بنفور من تبلدهم:
مالكيش دعوه انتِ فين المكان بتاع الجلسات

= اتفضل معايا يا فندم وانا هوديك هناك
قالتها إحداهم
فقام بحمل سهيله بين ذراعيه وسار بها الي الغرفة المخصصه لها فهو لن يسمح بأن حبيبته وزوجته تشعر بالعجز وتسير بهذا المقعد فقام بحملها خوفاً علي نفسيتها من ان تتأذي
ذهب بها الي الغرفه التي سيقومو بعمل جلسة الكيماوي وتعريضها للاشعاعات بها وضعها علي الفراش الذي يوجد بالغرفه
فدلف الطبيب خلفهم متمتماً بلطف:
الجميل بتاعنا خايف كدا ليه متقلقيش ومتخافيش من حاجه خالص يلا قوم يا استاذ مالك سهيله شاطره ومش خايفه
أمسكت بذراعه تترجاه بخوف شديد:
متقومش خليك جانبي بالله عليك
عارضها الطبيب بلطف:
لا لا كدا مينفعش احنا قولنا انك مش هتخافي يلا يا مالك قوم يلا عشان اشوف شغلي
قبلها بين مفرق عيناها يحدثها بلطف وحنان:
متقلقيش انا هنا جانبك مش هسيبك
فرت منها دمعه هاربه من دموعها التي تخفيهم عنه فقبل عيناها يعاتبها:
ليه كدا بقا انا مش قولت مش عايزك تعيطي تاني والا اشوف دموعك يلا بقا خليكي جدعه كدا عاوز اشوف سهيله الجدعه القويه المشرقه راحت فين
ربت علي يدها وقبلها ثم تركها وإبتعد عنها وظل يتابعها من بعيد
قام الطبيب بقياس ضغط الدم ومعدل الانيميا وبعض التحاليل المهمه وقام بجلسة الاشعاعات والكيماوي إنتهي منها ثم توجه مالك نحوها وقام بحملها الي الخارج ومن ثم الي غرفتها وضعها علي الفراش وجلس بجوارها وجلس والدتها ووالدها مقابلهم شعرت بالارهاق والتعب بعد مرور الوقت وشعرت بتوعك معدتها وجريان سائل ساخن بحلقها جعلها لم تقدر علي التحدث وطلب شئ لتتقيأ به وما زاد علي ذلك هو إرهاقها الشديد فتقيأت بمكانها بدون إنذار لهم فظل الاخر يربت علي ظهرها بحنان وقد أبعد خصلاتها بعيدا عن وجهها إنتهت من ما تفعله وأعصابها لانت جعلتها لا تقدر حتي علي صلب رأسها أعدل هو رأسها علي كتفه وقام بجذب إحدي المناديل التي ناولتهم له والدتها
أردفت والدتها له:
معلش يا ابني علي هدومك ال اتبهدلت دي
ثم وجهت حديثها نحو سهيلة:
قومي يا سهيله معايا عشان ابدلك هدومك
منعها من تحريكها وأكمل هو:
مش مهم يا طنط سبيها وارتاحي انتِ انا هعملها كل حاجه
قاطعته ليلي:
مش هتعرف يا ابني سيبها انا امها واولي بمساعدتها
قاطعها بحده عندما إستشعر ملكية أمها لها أكثر منه:
وانا جوزها ويتوجب عليا اني اعمل دا هي لما اتجوزتني وسابتكو بقت مسؤله مني لما سابت حضن ابوها وحضنك انا ال المفروض اكون ليها حضن الاب والام وزياده عليهم الزوج هي زي بنتي وانا ال المفروض اعملها كل دا
حملها من علي الفراش وتوجه بها الي المرحاض أحضرت له والدتها ملابس لها ومناشف ومعقمات للحفاظ علي نظافتها كتعليمات من الطبيب لان مناعتها ضعيفه فيلزم الاهتمام بها وبصحتها ونظافتها قام مالك بتبديل ثيابها وتحميمها ووضع المعقمات لها وانتهي ووضعهاعلي فراشها الذي تم تبديله شعرت بالنعاس بعد كل هذا وغطت سريعاً بالنوم من شدة الإرهاق
دلفت إليهم الممرضه تهتف بأسف:
لو سمحت هي معادها تاخد الدواء كان من شويه وانا اتأخرت فلازم نصحيها تاخد الدواء حالا عشان ميحصلش معاها اثار جانبيه ويحدث تقيؤ
شدد قبضته علي طرف الفراش الذي كان يقف بجواره وصرخ به بغضب علي تسيبها:
انتو عالم مستهتره انتِ لسه فاكره ما هي خلاص تعبت خلاص ونامت ما هو التعب مش هيستني سيادتك علي ما تخلصي ال كنتِ بتعمليه
تابعت بآسف:
اسفه يا فندم بس برضه لازم تاخد الدواء عشان دا هيتكرر معاها كتير ولازم تاخده علي انتظام
عن اذنك نصحيها اديها الدواء
أجابها بإقتضاب:
سيبي الدواء عندك واخرجي بره مفهوم
أومأت له:
مفهوم يا فندم
تركت الدواء وغادرت فأخذه مالك وأفاقها ثم أعطاها الدواء وإستأذن من والديها وغادر حتي يأتي بملابس له ولها
كان يسير بسرعه يريد ان يذهب الي البيت بأقصي سرعه خوفا من ان تفيق ولا تجده بجوارها أسرع في خطواته لكنه اصطدم بشخص ما
= وااو مالك مش معقول

*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!

عند مليكه في المشفي
بدأت ان تفوق مخرجه همهمات غير مفهومة جعلت والدها ينتبه عليها فأردف بلهفه:
مليكه مليكه انتِ سامعاني ردي عليا
تأوهت بألم من ألألم الذي يعصف بجسدها بالكامل وأكثره مكان إبنها:
اااااه بطني بتوجعني
ردد كلماته حتي تفيق:
مليكه يا بنتي قومي
رفرفت رموشها ببطئ تحاول أن تستعيب أين هي:
انا فين
= انتِ معايا في المستشفي هنا
عيناها كانت تبحث بالمكان وتتذكر كل ما حدث فشحب وجهها اكثر عندما تيقنت بأنها بالحقيقه وان ما حدث معها حدث بالفعل ليس كبوسا مروعاً
تسائلت عليه من بين بكاؤها:
بابا فين اسر هو بره صح… ناديلو خليه يدخل هو واقف بره ليه…. هو لسه زعلان مني صح…. يا اااسر اااااااسر يااا اسر رد عليا مش بترد عليا ليه
إنهارت بالبكاء وحاولت التحرك بجسدها الضعيف الذي آلامها أكثر عندما حاولت الحركة وظلت تضرب بيدها التي نجحت بتحريكها علي الفراش وتهتف بإسمه وتصرخ عليه:
يا اسر انا مخونتكش انا مخونتكش والله مخونتكش يا اسر رد عليا….. ناديله يا بابا انت ساكت ليه ناديله انت مبتردش انت كمان ليه…. بطل عياط اخرج قوله يرد عليا… هو مش بره صح هو مش بره هو لسه زعلان مني طب والله ما خنتك….. انا كنت حتي جايه اقولك اني حامل اني شايله حته منك اني في بطني حاجه هتجمعنا انا وانت ابننا في بطني يا اسر انت ليه سيبتني هاه لي سيبتني انت مش كنت بتقول اني القلب بتاعك ال بيدخ دم ومتقدرش تعيش من غيره واني الهواء ال بتنفسه ليه بعدت عني ليه حرام عليك ليه كنت بتضحك عليا وتقول مش هقدر ائذيكي لانك روحي وومفيش حد بيإذي روحه ليه ليه بتكدب عليا يا بابا كلمه قوله يجي قوله ان انا مظلومه معرفش حاجه ومعرفش ايه الصور دي قوله ان انا حامل
تهشم قلبه ل قطع عندما سمع ما قالته ونطق اخيرا من بين بكاؤه:
ابنك راح لل خلقه يا بنتِ ربنا يعوض عليكِ

ظلت تضحك بهيستيرية كالمجنونه لا تصدق ما يقوله:
انت مجنون صح انت مجنون مين دا ال مات ومين ال قال كدا انتو كدابين كلكو كدابين تعالي يا اسر بيقولو ان ابننا مات تعالي سكتهم بيقولو ان ابننا مات تعالي قولهم لا ما ماتش ليه ليه عملت فينا كدا ليه لييييه اااااه ابنيييييي ابنييييي ابنييييييي
ظلت تصرخ هكذا حتي فقدت الوعي
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
عند اسر
جاءه رنين الهاتف فإلتقطه مسرعاً ينطق بلهفه:
ها إيه عرفت عنها حاجه
_مليكة مراتك……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى